تعديل

التسميات

الثلاثاء، 3 ديسمبر 2013

مسلمو «الحوارتة» لـ«مسيحيى عبيد»: «تزرعوا عندنا آه.. تبنوا لأ»








في الجانب الآخر من شرق النيل تقع قرية «الحوارتة»، على مدخلها توجد سيارتان للشرطة، وبعد عدة خطوات مدرعة للجيش، بجانبها مجموعة من الجنود يفترشون الأرض، تقودك قدماك إلى الأرض محل النزاع حينما تنتهى إلى عدد غير قليل من ضباط الشرطة والجيش يتبادلون الحديث أمامها، منزل كبير أمام قطعة الأرض، التي مازال بها بقايا طلقات الرصاص والخرطوش.
يقف مبروك محمد علام، 32 عامًا، عامل في المحاجر، ويشير إلى الجانب الآخر من الترعة، حيث مباني قرية «نزلة عبيد» قائلا: «دي أرض نصارى.. ينفع أروح أبنى فيها؟»، مؤكدًا أن العرف عندهم يمنع بناء المسلم في قرية المسيحيين، أو المسيحي في قرية المسلمين، هم فقط يزرعون أراضيهم ولا يبنونها.يقول «مبروك»: «يوم الحادث كنت أنا وأخي (مملوك) في المنزل وفوجئنا بإسحاق، ومارى جايبين نقلة طوب بلوك ورملة وهيبنوا سور، قلناله ماينفعش اللى انت هتعمله ده؟ ابني في بلدك، فقال لنا، إحنا نعمل اللى عاوزينه زمن مرسي راح خلاص وماحدش يقدر يغصبنا على شىء».
ويسترسل «مبروك» فى سرد وقائع الخلاف فيقول: «كان معه عمال من محجره وإحنا جنبنا قهوة، بدأوا الشباب ييجوا من على القهوة لما سمعوا الخناقة، شوية ولاقينا ضرب النار، ووقع من عندنا 2، هما محمد صابر شحاتة، وسعاد حجازي».
وفي ديوان عمدة القرية تجمع البعض في محاولة للتمهيد للصلح بإقناع أهل الضحيتين، ومن بين الحضور رجل دين بالقرية وهو الشيخ محمود محمد توفيق، رئيس قسم المساجد بمديرية أوقاف المنيا، الذي قال: «قطعة الأرض محل النزاع فى زمام الحوارتة، هو يزرع عندي على عيني وراسى وأنا كمان أزرع عنده لكن يبنى لأ، ويبقى بيت مسلم جنب مسيحي، ومع ذلك النزاع ليس طائفيا ولا دينيا، سنظل بلدا واحدا».ويقول عواد عقيلة، رئيس لجنة المصالحات بمركز المنيا: «نحاول الصلح جاهدين خاصة بعد مقتل المزارع المسيحي الأخير لأن كده العدد اتساوى والكفتين قصاد بعض، وده أول خلاف بين القريتين، لكن كان فيه خلافات دايما بين طهنة ونزلة عبيد، وعادة بنخلصها فى الجلسات العرفية».

المصدر:
المصرى اليوم

0 التعليقات :

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets