حماس تركع أمام مصر.. الحركة أعلنت استعدادها للتعاون في جميع الملفات لتسويتها.. خبراء: تخشى من تصنيفها كـ"جماعة إرهابية"
نفت حركة المقاومة الإسلامية حماس تقديم دعم لوجستي لمنفذي تفجير مديرية أمن الدقهلية، أو التورط في اقتحام السجون المصرية أثناء أحداث ثورة 25 يناير، أو تنفيذ أي عمل إرهابى على الأراضي المصرية.
وقال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس": إن الحركة تنأى بنفسها عن التدخل في شأن أي دولة عربية. نافيا ضلوع حركة حماس في حادثي الإسماعيلية والمنصورة.
وأنكر أبو مرزوق اتهام "حماس" في قضية اقتحام سجن وادي النطرون أثناء ثورة 25 يناير وأعلن عن استعداد "حماس" للتعاون مع الحكومة المصرية في ملف اقتحام السجون لتسويته بشكل نهائي، مؤكدا إيجابية الحركة في التعامل مع كل الطلبات التي ترسلها الجهات الرسمية المصرية.
من جهة أخرى قال مراقبون: إن حديث "أبو مرزوق" يعلن عن ركوع حركة حماس أمام إرادة مصر وأنها أصبحت مستعدة للتخلي عن جماعة الإخوان المسلمين في سبيل نيل رضا مصر شعبا وحكومة.
ويضيف أحد المراقبين أن حركة حماس تعاني العزلة الدولية والإقليمية وأنها تحتاج إلى مصر في المرحلة الحالية بعد أن هدمت ما يقرب من 90 % من الأنفاق مع قطاع غزة الأمر الذي أفقد الحركة تجارة مربحة عن طريق تهريب السلع والمواد البترولية إلى مصر.
إغلاق الأنفاق مع مصر زاد غضب المواطنين في قطاع غزة إذ حمّل أهل غزة حركة حماس المسئولية عن سوء العلاقات مع مصر وطالبوها بالكف عن التدخل في الشأن المصري وعدم مساندة جماعة الإخوان المسلمين.
من جهتها ترى حركة حماس أنه لا فائدة من مساندة جماعة الإخوان المسلمين بعد إدانتها بالضلوع في أعمال إرهابية في الساحة المصرية.
لا شك أن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية لعب دورا في دفع حركة حماس للتراجع عن موقفها الداعم للجماعة واختارت المصالحة مع مصر شعبا وجيشا.
كما خشت حركة حماس من إصدار القاهرة قرارا يعتبر أن الحركة جماعة إرهابية مما قد يغلق كل سبل التعاون مع مصر والدول العربية الداعمة للحكومة المصرية في حربها ضد الإرهاب.
المراقبون يرون أن فضيحة الفساد التي طالت رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وتراجع شعبية حزبه في تركيا دفعا حركة حماس نحو مصر وأكدت أن أردوغان خاسر في الانتخابات المقبلة وأنه لم يعد حليفا يعتمد عليه.
خسرت حركة حماس تحالفها مع الرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله وإيران بعد أن استفادت كثيرا من هذا الحلف حيث كانت مقار حركة حماس في دمشق وكانت تتمتع قيادتها بالحماية الكاملة من قبل المخابرات السورية والإيرانية.
تمزقت تحالفات حركة حماس فلم تعد جماعة الإخوان في الحكم في مصر بل في السجون ولم يعد أردوغان رجل المستقبل وباتت أيامه معدودة في الحكم فضلا عن أن نظام بشار الأسد لم ينهر وكل المؤشرات تقول إنه باق بقرار دولي في جنيف-2 لأن المجتمع الدولي لا يجد بديلا للأسد سوى الحركات الإرهابية مثل داعش فضلا عن النموذج الليبي الذي برهن أن الإرهاب هو من حكم بدلا من القذافي.
لم يعد أمام حركة حماس سوى المصالحة بعد كل ما ذكره المراقبون من تأكيدات بأن الأمل سقط وأن كل الطرق والأنفاق والمصلحة الحمساوية تقتضي الركوع أمام مصر وإرادة شعبها.
0 التعليقات :
إضغط هنا لإضافة تعليق
إرسال تعليق
Blogger Widgets