تعديل

التسميات

الاثنين، 21 أكتوبر 2013

الجماعة تبث الفكر الإرهابى للأطفال فى الحضانات










" حضانات الاخوان مفرخة الارهاب " .. هكذا يحتل تربية النشء الصغار مكانة كبرى فى الفكر الإخوانى القائم على استخلاص جيل يؤمن بالأفكار الإخوانية ولا يحيد عنها، باعتبار أن التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر.
خبراء التربية أكدوا أن الوقائع التى تم الكشف عنها خلال الأحداث الماضية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن دور الحضانة المملوكة للجماعة لابد وأن تخضع إلى رقابة شديدة لمعرفة ما يلقى داخلها من أفكار، خاصة أن دور الحضانة ليس لها مناهج محددة، كما أنها لا تحصل على تراخيصها فى الحضانات المنفصلة عن المدارس من وزارة التربية والتعليم، ولكن إجراءاتها خاصة بوزارة الشئون الاجتماعية، فى حين ان الحضانات التابعة للمدارس تخضع لوزارة التربية والتعليم .
الوقائع التى تم الكشف عنها فى تلك الحضانات منذ قيام ثورة 25يناير حتى الآن ينذر بالخطر من تلك الأفكار، من ذلك واقعة النشيد الذي ردده تلاميذ رياض الأطفال بمدارس "جنى دان" المملوكة لخديجة خيرت الشاطر، بالشراكة مع زوجها، والذى ينص على التالى "بلادي بلادي اسلمي وانعمي.. سأرويك حين الظما من دمي.. ورب العقيدة لن تهزمي.. ومن أكمل الدين للمسلمين.. سنحمي الجبال وتلك التلال.. ويحيا الجهاد به يكتب النصر للمسلمين.. بلادي إذا ما داهمتك الخطوب.. فإنا بأرواحنا والقلوب..سنحمي ثراك ونحمي الدروب.. هتافاتنا النصر للمسلمين.. سنلقي الحمام أسودا كرام..نذيق اللئام جحيما يسعر من مسلم.. سأمضي إلى الله في كل حين.. وإني لمجدك صرح مبين.. ولن أخشى ظلما ولا ظالمين.. فإني لربي نذرت دمي.. تلونا اليمين لرب ودين..بألا نلين ونصنع النصر للمسلمين".
وعقب ثورة 30 يونية قرر المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية، مراجعة الملفات الخاصة بدور الحضانة فى محافظته وذلك بعد واقعة حضانة "جزيرة بلى" التابعة لمركز بنها بالقليوبية، حيث تم الكشف عن عدد من الأناشيد يتم تلقينها للأطفال الصغار ضد الجيش والشرطة، وكذلك تحفيظ التلاميذ الصغار أغانى تنتقد الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وتعظيم إشارة رابعة.
واقعة حضانة"جزيرة بلى" ليست الوحيدة، وهناك وقائع مشابهة، لحضانة "دار الأرقم" الواقعة بقرية ميت فارس بالمنصورة، والمملوكة لأحد أعضاء الجماعة، والعاملون بها ينتمون إلى تنظيم الإخوان، وكان أخوات ميت فارس يقمن بالتخطيط لرحلات الحضانة المذكورة ووضع البرامج التثقيفية بما يخدم أهداف الجماعة.
أحد أولياء الأمور بقرية "كفر دميرة الجديد" التابع لمحافظة الدقهلية اشتكى من سطوة تنظيم الإخوان وسيطرته على عدد كبير من دور الحضانة بالقرية، والتى تستغل لتلقين الأطفال الصغار أفكار وعقيدة الإخوان، والتركيز فى دروسها على تنشئة الأطفال الصغار على أن ما تم فى 30 يونيه لم كن ثورة ولكنه انقلابا عسكريا، وتفرض تلك الحضانات على الفتيات الصغيرات اللاتى لم يتجاوز عمرهن الخامسة أن يرتدين الخمار، فى حين ترتدى معلمات الحضانة النقاب، وتربى الفتيات على حرمة الخروج من المنزل دون أن يكون برفقة الفتاة محرم، والعقاب على الأخطاء فيها يكون بالضرب والإيذاء البدنى، ويمنع فيها الأطفال من مشاهدة التلفاز .
من جهته اتهم الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي، الباحث بالمركز القومى للبحوث التربوية، الحكومة الحالية بغياب الرؤية الاستراتيجية لمواجهة ما يتم بثه من أفكار فى مثل تلك الحضانات.
مغيث قال إن هناك مشاكل كبيرة تواجه القائمين على الأمر فى مواجهة تلك الأفكار والسيطرة عليها، لافتا إلى أن أبرز تلك المشكلات أنه لا يوجد احصاء بعدد الحضانات المملوكة لأفراد ينتمون لتنظيم الإخوان، كما ان عددا كبيرا من تلك الحضانات غير مرخصة، وتعمل فى القرى والأحياء الفقيرة البعيدة عن الرقابة والتى تسيطر عليها جماعة الإخوان.
مغيث اعتبر أن تلك الحضانات ستشكل خطورة كبيرة على المجتمع فى المستقبل، موضحا أن جميع كوادر الإرهاب ليسوا متواضعى التعليم، ولكن جميعهم ممن حصلوا على مستوى تعليمى جيد، ومنهم من حصل على مستوى تعليمى راقى جدا، مؤكدا أن هذا الأمر مؤشر على أن هؤلاء تعرضوا خلال مسيرتهم التعليمية إلى أفكار إرهابية تركزت فى أذهانهم ولم يستطع التعليم العالى أن يمحوها، ولكنها سيطرت على التعليم، وحولته لخدمة تلك الأفكار.
أحمد الأشقر " نقيب 6 أكتوبر والشيخ زايد ومنسق الجبهة الحرة للنقابة الحرة للمعلمين " اكد لـ "التحرير" أن التعليم فى مصر خارج نطاق سيطرة وزارة التعليم خاصة والحكومة عامة، قائلا " لا يوجد جهة للسيطرة عليه، فالتعليم متعدد الاشكال " عام "حكومى "تجريبى - خاص ودولى" مما يخلق طلاب مختلفين الاتجاهات والرؤى، وليس لديهم قبول للاخر، لذلك يجب أن تلتزم الدولة بالإشراف الكامل على كافة أنواع التعليم بدء من رياض الأطفال وصولا للتعليم الجامعى ليخضع لمعايير معينة بحيث يؤكد على أن يكون التعليم وطنى قائم على قيم المواطنة والمساواة وتكافؤ الفرص بين الجميع، وأن يؤكد على تخريج منتج تعليمى يحرص على وحدة وتماسك المجتمع وقبول الأخر والتعبير عن الرأى بسلمية، وهو ما نحاول ان نسعى لتضمينه داخل لجنة الخمسين لصياغة الدستور الجديد .
«الأشقر» أوضح أن هناك مدارس وحضانات خاصة تخضع لانتماءات وأهواء القائمين على ادارتها، ووزارة التعليم دورها ضعيف، فلا يوجد اشراف عليها، كما أن هناك أماكن تحفيظ قرآن او معاهد أزهرية خاصة خارج إشراف وزارة التعليم والأزهر ايضا، فضلا عن وجود مدارس تعلم الطلاب بعض الأناشيد الجهادية دون ترديد الأناشيد الوطنى فيخرج فى النهاية منتج تعليمى متشدد، وهناك من المدارس من يربى الطلاب على ترديد الأغانى الأجنبية فتخرج طلاب "متسيبين"، وفى كلتا الحالتين فان المنتج التعليمى فى النهاية ماهو إلا منتج بعيد عن الثقافة المصرية "الوسطية – الاعتدال – التسامح"، مما يخلق نوع من التنافر بين الاجيال، وهو ما كان سببا فى الصراع السياسى الحالى الدائر فى البلاد، لذلك نؤكد أن حل جميع مشاكل مصر يبدأ بالتعليم أولا، وأن الصراع السياسى الحالى فى مصر دليلا قويا على سر فشل التعليم، واستدل على ذلك باعتصام الاخوان فى ميدان رابعة واستغلالهم الاطفال ليحملوا اكفانهم واشارات رابعة والشعارات السياسية دون وعى مما يدل على سهولة تطويع النشء الصغير، وأضاف أن منظومة التعليم ضخمة تحتاج لارادة سياسية واجتماعية قوية للنهوض به، وهذا أمر غير متوفر لدى الحكومة مستدلا على ذلك بان لجنة الخمسين تهتم فقط بكيفية إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية وكيفية اقصاء الاخوان، دون الاهتمام بالتعليم.
الحق والضلال

0 التعليقات :

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets