تعديل

التسميات

الاثنين، 25 نوفمبر 2013

مقتل مواطن داخل مركز شرطة زفتى

قالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إنها تتابع التحقيق في ملابسات مقتل حمدي محمد محمود الكلاوي ـ الشهير بحمدي شكندح (61 سنة) ـ الذي ألقي القبض عليه بشكل عشوائي يوم 31-10-2013، واحتُجِز في مركز شرطة زفتى حيث لقي مصرعه بشكل غامض يوم 2-11-2013. كان المجني عليه، وهو صاحب ورشة خراطة بمدينة ميت غمر، وأب لـ 8 أولاد ومعروف عنه حسن السير والسلوك بحسب روايات جيرانه، قد ألقي القبض عليه حين اقتحمت قوة من الشرطة المقهى الذي تواجد فيه مصادفة. وفي أثناء مداهمة الشرطة للمقهى، فرّ الموجودون كلهم ماعدا المجنى عليه. وحين طلب الضابط بطاقته، قام المجني عليه بإبرازها، فرأى الضابط مبلغًا ماليًّا كبيرًا في محفظته -3 آلاف جنيه - واتهمه بسرقة المبلغ، وقرر اصطحابه إلى مركز الشرطة. ولم يعرف أهل المجني عليه مكان تواجده حتى عصر الجمعة 1/11/2013، وعندما علموا بأنه محتجز بمركز زفتى، توجهوا إلى هناك إلا إنهم لم يتمكنوا من لقائه، وأُعلموا فقط أنه سيتم عرضه على النيابة يوم السبت. وبعد أن عادوا إلى منزلهم بميت غمر، فوجئوا بأن ضابط مباحث ميت غمر، طلب حضور أخو المجني عليه الذي تم اصطحابه إلى مركز شرطة زفتى، حيث أخبروه بوفاة أخيه، وطُلب منه التوجه إلى مستشفى طنطا لاستلامه، التي صرّحت بدفنه على أن يصدر تقرير الطبيب الشرعي بعد 40 يومًا. أكد أهل المجني عليه ـ الذين رأوا جثمانه ـ وجود علامات "حبس دم" بالرقبة بشكل قوي جدًّا، وكدمة بالكتف وخدش بالكوع وضربات بالجانبين وخدش بالرقبة من الخلف، الأمر الذي يشير إلى شبهات تعرض المجني عليه للتعذيب داخل مركز الشرطة. واعتبرت المبادرة المصرية، أن مثل هذه الوقائع مؤشر قوي على أنه لا تغيير في ممارسات وزارة الداخلية. وتشير إلى أنه إذا استمرت الإرادة السياسية غائبة عن إحداث إصلاح جذري في وزارة الداخلية -لا مجرد تغيير في الوجوه،ف سيظل المواطنون عرضة لمثل هذه الجرائم. كما طالبت بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تفشي ظاهرة التعذيب، وعلى رأسها أن تبادر الحكومة بإنشاء هيئة رسمية مكونة من خبراء مستقلين - لا يتبعون وزارة الداخلية - تكون مسئولة عن تلقي الشكاوى الخاصة بانتهاكات رجال الشرطة ضد المواطنين والرقابة على التحقيق في تلك الشكاوى، مع تولي هذه اللجنة التحقيق كاملًا في حالات الوفاة التي تحدث على يدِ أيٍّ من ضباط الشرطة أثناء تأدية وظيفته. 


المصدر:
المصريون

0 التعليقات :

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets