تعديل

التسميات

الخميس، 28 نوفمبر 2013

كشف مخطط قطر لحرمان مصر من رسوم عبور الناقلات

بعدما تحولت دولة قطر من حليف للدولة المصرية في عهد الإخوان، وأصبحت ضد السياسة المصرية عقب ثورة 25 من يناير التي أطاحت بنظام المعزول محمد مرسي، ما زالت القيادة القطرية تواصل حربها ضد مصر، ولكنها اتخذت هذه المرة نهجًا اقتصاديًا بعيد كل البعد عن المواجهة العلنية من خلال السياسة.
حيث أكد الخبير البترولي مدحت يوسف نائب رئيس الهيئة العامة للبترول السابق، أن حكومة قطر قامت بصرف عدة مليارات من الدولارات لإنشاء خط غاز طبيعي من قطر مرورًا بالسعودية والأردن، وانتهاءً بسوريا، حيث يتم شحنه فى ناقلات الغاز المسال لتوريده لدول أوروبا.
وأضاف الخبير البترولي، أن هذا ما دفع دول الخليج والسعودية والأردن لدعم الحرب الدائرة في سوريا لصالح القوات الأمريكية لتأمين تشغيل هذا الخط الحيوي.
وقال نائب رئيس الهيئة العامة للبترول السابق: "إن هذا الخط سيحرم مصر من رسوم عبور قناة السويس لناقلات الغاز العملاقة المملوكة لدولة قطر والتي تمر بإعداد لا تقل عن ٥ ناقلات يوميًا خلاف العائدة فارغة".
وأشار يوسف، إلى أن جذور المشروع تعود منذ أيام فترة محمد حسني مبارك عندما قامت قطر بعمل تحالف مع دولة سوريا، في حين كانت مصر متحالفة مع السعودية، مشيرًا إلى أن قطر قد اتفقت على نقل الغاز القطري عن طريق سوريا إلى الأردن وسوريا، وذلك من أجل حرمان مصر من عائد عبور ناقلات الغاز المسال من قناة السويس.
وقال نائب رئيس الهيئة العامة للبترول: "هذا الخط تم إيقافه مسبقًا بسبب رفض بشار الأسد وروسيا، وهذا السبب أدى إلى فسخ التحالف القطري السوري الذي كان في مواجهة السعودي المصري أيام مبارك، والاتفاقية الجديدة الأمريكية الروسية الحالية هي بشأن توزيع الكعكة الثلاثية (إيران –العراق - سوريا)، وهذا هو أحد الأسباب الرئيسية لدعم قطر لآلية الحرب في سوريا، وضرورة استبعاد الأسد من الاستمرار في الحكم".
وأضاف الخبير البترولي، أن متوسط مرور الناقلات يوميًا من قناة السويس يصل إلى 46 ناقلة، مشيرًا إلى أن ناقلات المواد البترولية والغاز الطبيعي تعتبر من أعلى رسوم المرور من القناة.
وأوضح يوسف، أنه تم تغيير مسار المخطط مؤخرًا بعد ثورات الربيع العربي التي شهدتها العديد من البلاد العربية خاصة في ظل التوترات وحالة الانفلات الأمني التي تشهدها سوريا في الوقت الحالي ليتم تحويله بعد ذلك ليمر من العراق ثم إلى كردستان وتركيا خاصة بعد الأموال الطائلة التي أنفقتها قطر خلال الفترة الماضية، فضلاً عن أن هذه الدول الأخرى في الوقت الحالي تخضع للسياسة الأمريكية التي تحولت إلى أكبر عدو لمصر عقب سقوط الحليف الاستراتيجي لهم في مصر "الإخوان".
وقال يوسف: "اشتعال الموقف السوري حاليًا يصعب إتمام عملية نقل الغاز وتصديره عبر سوريا، ولكن المسار الجديد للمشروع قائم من خلال العراق وكردستان وتركيا، وهذا الخيار يحرم الأردن المتعطشة للغاز، وبالتالي فإن الهدف عدم عبور ناقلات الغاز المسال القطري من خلال قناة السويس وحرمان مصر من عائداتها".
وأكد يوسف، على أن قطر لن تتنازل عن تنفيذ المشروح خاصة بعد الأموال الطائلة التي أنفقتها في بداية تنفيذه، فضلاً عن رغبتها الأكيدة في حرمان مصر من الأموال التي تدخل إليها عن طريق مرور ناقلات الغاز والمواد البترولية عبر قناة السويس، مشيرًا إلى أن المشروع سيستغرق مدة زمنية لن تقل عن 4 سنوات حتى يتم الانتهاء منه.
وأوضح الخبير البترولي، إلى أن قطر تعتبر من أكثر الدول المصدرة للغاز على مستوى العالم، وبالتالي فإنها تسعى إلى استغلال هذه النقطة من أجل محاربة القيادة المصرية في الوقت الحالي من خلال الجانب الاقتصادي خاصة أنها تتوفر لديها جميع التسهيلات التي تمكنها من تحول الغاز إلى غاز مسال.
وأشار يوسف، إلى أن الغاز المسال لهذه المسافة سيتحول إلى غاز ولن يستمر عند درجة -160 وهي الحالة الوحيدة أنه ينقل على صورة غاز ويتم إسالته في ميناء التصدير، مضيفًا أن قطر أنشأت توسعات بشركتي قطر جاز ورأس جاز.
وأضف، أن الهدف أيضًا من توصيل الغاز إلى أوروبا هو تقليل اعتماد أوروبا على الغاز الروسي الذي يمر عبر أوكرانيا قاطعًا المسافة من أزوباكستان حتى أوروبا، خاصة في ظل الموقف الروسي الداعم للقيادة المصرية في الوقت الحالي.
وفيما يتعلق بالدور الذي يجب أن تقوم به مصر من أجل مواجهة هذا المشروع، أكد نائب رئيس الهيئة العامة للبترول سابقًا أنه يجب الانتهاء من مشروع تنمية محور قناة السويس، من أجل جذب مزيد من الاستثمارات تسمح بجلب مزيد من الأموال للبلاد في الفترة المقبلة، مطالبًا بمنح المستثمرين التسهيلات التي تشجعهم على ضخ أموالهم في هذه المشروعات التنموية مع الاحتفاظ بحقوق البلد.



المصدر:
الوفد

0 التعليقات :

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets