طفلان لا يعرفان بعضهما البعض، تفصلهما البحور والمحيطات والمسافات بين
البلدان، فروق شتى جلية بينهما، لكنهما اجتمعا عبر الأذهان على السن الصغير
الذي لم يتجاوز الخامسة، والبراءة التي يتمتع بها مثلهما. مايلز سكوت
وزينة، طفلان تبتسم الأعين عند رؤية صورهم التي انتشرت خلال الأيام
الماضية، إلا أن القلب لا يسعه الفرح لهما معا، فأحدهما تحمل قصته البهجة
التي لا تتسنى لها الاستمرار بمجرد معرفة تفاصيل قصة الآخر.
مايلز سكوت، طفل أمريكي مريض بسرطان الدم منذ أربعة اعوام، كانت أمنيته أن يصبح بطلا خارقا يساعد الناس، وبالفعل تحققت أمنيته ليكون "بات كيد" بعد أن تحولت مدينة "سان فرانسيسكو" إلى مدينة "جوثام سيتي"، وتلقى بعدها استغاثة من رئيس الشرطة لينقذ المدينة من الأشرار، واستقبله آلاف المواطنين ملوحين له لتشجعيه. وتكاتف الجميع مواطنين ومؤسسة "تمني أمنية" وشرطة سان فرانسيسكو والرسام جراهام نولان، لتحقيق أمنية الصغير.
على الجانب المظلم من العالم الثالث، تحولت ضحكات الطفلة زينة عرفة إلى صراخ يتهدجه الخوف، بعد أن تحولت الأيدي التي تداعبها بلطف إلى أيدي تحاول اغتصابها وانتهاك برائتها، لتفشل وينتهي الأمر بإلقائها من أعلى السطوح، لتتحول الطفلة ذات الروح الشقية إلى جثة هامدة.
قصتان عند سماعهما في آن واحد، لا تدرك حينها هل تفرح لإسعاد طفل مريض، أم تبكي حسرة على طفلة لم يظهر رحيقها بعد حتى تكون مطمع للتحرش بها أو اغتصابها، يسود الصمت حينها لتتحدث الدموع فرحا وحزنا في نفس الوقت، فربما إذا علم سكوت بقصة زينة لصلى لها بقلبه النقي أن ينتقم الله ممن فعل بها ذلك، وربما زينة في عالمها الآخر تدرك ما حدث مع سكوت، فهي التي لم تحلم بشيء سوى حياة طبيعية كمثيلاتها، لتنتهي حياتها بهذه الجريمة البشعة.
المصدر:
الوطن
مايلز سكوت، طفل أمريكي مريض بسرطان الدم منذ أربعة اعوام، كانت أمنيته أن يصبح بطلا خارقا يساعد الناس، وبالفعل تحققت أمنيته ليكون "بات كيد" بعد أن تحولت مدينة "سان فرانسيسكو" إلى مدينة "جوثام سيتي"، وتلقى بعدها استغاثة من رئيس الشرطة لينقذ المدينة من الأشرار، واستقبله آلاف المواطنين ملوحين له لتشجعيه. وتكاتف الجميع مواطنين ومؤسسة "تمني أمنية" وشرطة سان فرانسيسكو والرسام جراهام نولان، لتحقيق أمنية الصغير.
على الجانب المظلم من العالم الثالث، تحولت ضحكات الطفلة زينة عرفة إلى صراخ يتهدجه الخوف، بعد أن تحولت الأيدي التي تداعبها بلطف إلى أيدي تحاول اغتصابها وانتهاك برائتها، لتفشل وينتهي الأمر بإلقائها من أعلى السطوح، لتتحول الطفلة ذات الروح الشقية إلى جثة هامدة.
قصتان عند سماعهما في آن واحد، لا تدرك حينها هل تفرح لإسعاد طفل مريض، أم تبكي حسرة على طفلة لم يظهر رحيقها بعد حتى تكون مطمع للتحرش بها أو اغتصابها، يسود الصمت حينها لتتحدث الدموع فرحا وحزنا في نفس الوقت، فربما إذا علم سكوت بقصة زينة لصلى لها بقلبه النقي أن ينتقم الله ممن فعل بها ذلك، وربما زينة في عالمها الآخر تدرك ما حدث مع سكوت، فهي التي لم تحلم بشيء سوى حياة طبيعية كمثيلاتها، لتنتهي حياتها بهذه الجريمة البشعة.
المصدر:
الوطن
0 التعليقات :
إضغط هنا لإضافة تعليق
إرسال تعليق
Blogger Widgets