منذ 3 سنوات كنت انا Kees ذو ال36 عام وزوجتي Angela ذات ال25 عام (نعم الحب لا يعرف فارق السن) لأول مره نذهب إلى مصر وقضينا أسبوعين أجازه في الغردقة حيث الشمس الدافئة والبحر.
تعرفنا هناك في اليوم الأول علي وجيه كمال الحاصل علي بكالوريوس تربيه قسم اللغة الإنجليزية ويعمل في محل للهدايا التذكارية بالغردقة حتى يحصل علي تعيين حكومي كمدرس لغة إنجليزيه.
لقد كان وجيه مختلف بعض الشيء فبعد أن تحدثنا معه قليلا بدا لنا وكأننا نعرفه منذ زمن طويل. لقد كان وجيه شاباً قبطياً وقد أعجبني انه يتحدث كثيراً عن(الله؛ يسوع...... الخ) انه شيء ربما نفتقده هنا في هولندا. فأنا من جانبي فقد نشأت في أسره مسيحية متدينة. هكذا نشأت ولكني لا أستطيع أن أقول إنني مسيحي متدين فهناك لحظه في حياتي آمنت فيها أن الله موجود واكتفيت بذلك .و منذ عشره سنوات عندما تقابلت مع زوجتي بدأنا نتكلم عن الإيمان بالله لأن زوجتي كانت لا تعرف أي شيء عن الإيمان بوجود الله في حياه الإنسان بدأنا نتعمق في الجدال حول هذا الموضوع وحتى عندما ذهبنا الي مصر منذ 3 سنوات كنا لا نزال نبحث عنه ولم نجده.
بعد بضعه زيارات إلى مصر أصبحت لنا علاقة قويه بوجيه ووعدناه بزيارة أهله في المنيا. لقد كانت تجربه غريبة . فقد اعتقدنا أننا سنزور أماكن كثيره هناك ولكن حتى اليوم الأخير من زيارتنا القصيرة وجدنا أنفسنا لا نزال بين تناول الشاي والولائم الممتدة والاستماع الي قصص عديدة حول العادات والتقاليد والعقيدة وغير ذلك. لقد كانوا أناسا رائعين!!! اعتقدنا في البداية انهم يريدون مننا نقود كأجانب ولكن الحقيقة كانت ليس كذلك .فعندما وجدت أن ولاعتي أوشكت علي الانتهاء لم يتركوني أن اذهب لشراء أخري ولكن فوجئت بأحدهم يقدم لي واحده علي سبيل الهدية
لم اجرؤ أن أستخدم الكاميرا لقد انهمرت دموعنا عندما شاهدنا الأطفال المشلولة والوجوه الشاحبة وسألت نفسي هل هناك إمكانية لمساعده هؤلاء؟ وماذا أستطيع أنا أن افعل من أجلهم ؟ علي أي حال فقد عرفت ما هو الفقر وكيف نعيش نحن في غني ورخاء بينما يعش هؤلاء بين الفقر والمرض.
لقد رأي القس ذلك الرباط ولكننا لم نخبره شيئاً عنه... اخبرنا القس أن نكمل تناول الشاي وخرج من الغرفه ثم عاد ومعه لكل فرد سلسله بها صليب خشب صغير وعليه المسيح مصلوب وعلقه برقبة كل فرد موجود وقارورة زيت صغيره وقطعه من القماش خاصة بالقديس المتنيح ابونا عبد المسيح
اتجه ناحية Angela ووضع قطعه القماش علي يدها وبدأ يدهن يدها اليسرى بالزيت علي شكل صلبان بينما كان يتمتم بصلاة لم نفهمها ولكن أظن أن بعضها بالقبطية والبعض الآخر بالعربية ... وبعد قليل انتهي من صلاته فودعناه وانصرفنا.
عدنا إلى منزل وجيه ظهر السبت حيث تناولنا وجبه الغذاء وبعد ذلك سافرنا بالأتوبيس من المنيا إلى الغردقة مره أخري وظل وجيه مع عائلته لأنه لابد أن يذهب بوالدته إلى الطبيب في اليوم التالي.
بعد رحله طويلة استغرقت 6 ساعات عبر الصحراء وصلنا إلى الغردقة الساعه5 صباحاً وكنا منهكين جداً فذهبنا مباشرة إلى النوم.....
حوالي الساعه11 صباحاً أيقظتني Angela وعندما فتحت عيني رأيت اغرب شيء في حياتي إنها تمد يدها نحوي وتحرك أصابعها بسهوله وكأن لم يكن بها شيء وقد عادت يدها طبيعية بشكل وحجم طبيعيين بطريقه لا تصدق.
أيها العالم إذا لم يعتقد أحدكم في وجود الله... انه حقيقة بالنسبة لي..... أقول إلى كل من يبحث عنه توقف عن البحث... واقرا هذه القصة مره أخري..... إذا كان أحدكم لم يصدق ذلك عليه أن يسأل في مستشفي Het Gelderse Vallei في مدينه Ede بهولندا... حيث أن الأخصائيين الذين كانت تذهب إليهم Angela أربعة مرات في الأسبوع للعلاج بكوا عندما شاهدوا يدها وقد شفيت تماماً من المرض لأن الشفاء الطبي كان أمرا مستحيلاً.
أخذنا نصرخ أنا وAngela كالأطفال وشعرنا أن الله موجود بنفسه معنا... وان العالم اصبح صغير جدا جدا بالنسبة لوجود الله.
وقد عدنا بعد ذلك عده مرات لنفس الكنيسة (كنيسة أبونا عبد المسيح ) حيث حدثت معنا هناك أيضا أشياء كثيره جدا لا يسع الوقت أن ارويها ألان ولكن المهم أن Angela تعمدت في هذه الكنيسة وقام كل منا بدق صليب في يده اليمني و قد زرنا كثيرا بعد ذلك هذا المكان المقدس.
المدصدر:
منتدى رب المجد
0 التعليقات :
إضغط هنا لإضافة تعليق
إرسال تعليق
Blogger Widgets